واشنطن تهدد الصومال بعقوبات حال تأجيل الانتخابات مرة أخرى

واشنطن تهدد الصومال بعقوبات حال تأجيل الانتخابات مرة أخرى

هددت الإدارة الأمريكية، السلطات الصومالية بفرض عقوبات على القادة الصوماليين، في حال تم تأجيل الانتخابات التشريعية مرة أخرى.

 

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية في تغريدة على “تويتر”، الأربعاء، إن "الانتخابات في الصومال تأخرت أكثر من عام عن موعدها".

 

وأوضحت أن الولايات المتحدة مستعدة لاتخاذ إجراءات ضد من يعرقلون إجراءها إذا لم يتم احترام الجدول الزمني الجديد الذي حدّده المنتدى الاستشاري الوطني في الصومال.

 

واتفق رئيس الوزراء الصومالي محمد حسين روبلي وحكام الولايات، الأحد الماضي، على إجراء الانتخابات البرلمانية بحلول 25 فبراير المقبل.

 

جاء الاتفاق عقب تصاعد التوترات بين روبلي والرئيس محمد عبدالله محمد الملقب فارماجو، بسبب تنظيم هذه الانتخابات، وسط مخاوف من أن يتحوّل النزاع بينهما إلى عنف واسع النطاق تشهده البلاد التي تعاني بالفعل أزمة اقتصادية وإنسانية بالغة.

 

انتهت ولاية فارماجو الذي تولى منصبه في 2017 في 8 فبراير 2021 بعد فشله في تنظيم الانتخابات، وفي منتصف إبريل، أثار إعلان تمديد هذه الولاية لعامين مواجهات مسلحة في مقديشو.

 

ولتهدئة، الأوضاع كلف رئيس الجمهورية رئيس الوزراء بتنظيم الانتخابات، لكن استمرت الخلافات بين الرجلين. وفي ديسمبر الماضي علق فارماجو مهام رئيس الوزراء بعدما اتهمه بـ"محاولة الانقلاب" عليه وتحدي سلطته بينما دعت المعارضة رئيس الجمهورية إلى الاستقالة.

 

ويتم اختيار الرئيس عبر تنظيم الانتخابات من خلال تنظيم مركب إذ تختار الهيئات التشريعية للولايات ومندوبو العشائر أعضاء البرلمان الوطني الذين يختارون بدورهم الرئيس الجديد للبلاد.

 

وانتهت انتخابات مجلس الشيوخ في جميع الولايات باستثناء غالمودوغ، وبدأت الانتخابات مطلع نوفمبر لاختيار أعضاء مجلس النواب.

 

ويرى العديد من المراقبين أن الأزمة داخل السلطة والمأزق الانتخابي يصرفان الانتباه عن قضايا أكثر أهمية في الصومال ولا سيما التمرد الذي تقوده حركة الشباب المتطرفة منذ 2007.

 

 

جرائم حركة الشباب 

 

 

وفي أغسطس 2011، طردت حركة الشباب من مقديشو من قبل قوة الاتحاد الإفريقي في الصومال (أميصوم) وفقدوا معاقلهم تدريجياً.

 

لكنهم ما زالوا يسيطرون على مناطق ريفية كبيرة ويشنون بانتظام هجمات على قواعد القوة الإفريقية وأهداف مدنية في مقديشو.. وقد تسببوا في مقتل الآلاف.

 

 

وفي 14 أكتوبر 2017، أدى انفجار شاحنة مفخخة في مقديشو إلى مقتل 512 قتيلا على الأقل في هجوم نسب إلى جماعة الشباب وكان الأكثر دموية في إفريقيا على الإطلاق.

 

ولقي ثمانية أشخاص على الأقل مصرعهم، جراء تفجير انتحاري نُفذ بواسطة سيارة مفخخة تبنته حركة "الشباب" المتطرفة وسط العاصمة الصومالية مقديشو، أمس الأربعاء.

 

وقع التفجير الانتحاري الذي نفذ بواسطة سيارة مفخخة على مقربة من مطار مقديشو، واستهدف قافلة تابعة لشركة "فولا فولا" الأمنية الخاصة التي تعمل لصالح وكالات الأمم المتحدة. وفقا لوكالة الأنباء الصومالية.

 

وأعلنت حركة الشباب الصومالية مسؤوليتها عن الهجوم في بيان، مشيرةً إلى أنها كانت تستهدف "مسؤولين أجانب".

 

 

أزمات إنسانية

 

من ناحية أخرى، كشف تقرير للأمم المتحدة، عن التهديدات المتزايدة لأزمة الجفاف التي يمر بها الصومال حالياً بعد تراجع هطول الأمطار لثلاثة مواسم متتالية مع احتمال تسجيل موسم رابع، وهو الأمر الذي لم يحدث منذ 30 عاماً، مؤكدة أن ربع السكان في الصومال مهددون بالجوع.

 

وتوقع التقرير الأممي أن تزداد الأزمة سوءًا مع احتياج 4,6 مليون شخص إلى مساعدات غذائية مع حلول مايو 2022، وفقاً لـ(فرانس برس).

 

وأفادت الأمم المتحدة بأن نحو 7,7 مليون شخص، أي ما يعادل نصف سكان الصومال (15,9 مليون)، سيحتاجون إلى المساعدة الإنسانية والحماية في عام 2022، أي بزيادة نسبتها 30% في عام واحد.

 

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية